أبوظبي: 7 نوفمبر 2024: في عام الاستدامة، احتفى الشركاء المؤسسون هيئة البيئة - أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة بالذكرى السنوية الخامسة لبرنامج "تواصل مع الطبيعة". تم إطلاق البرنامج في عام 2019 بهدف إعادة صلة الشباب بالطبيعة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء مستقبل مستدام. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية؛ شارك أكثر من 14,000شاب وشابة في أكثر من 250 فعالية ما بين رحلات ميدانية أو أنشطة عبر الإنترنت، نفذها البرنامج في مختلف أنحاء الدولة، محققاً نجاحاً فاق كل التوقعات.

تواصل الشباب بالطبيعة

بدأ الشباب رحلتهم من خلال المشاركة في رحلات استكشافية يقودها الخبراء البيئيين، إلى مناطق طبيعية في دولة الإمارات، حيث تعرّفوا على الأودية، والصحاري، والأراضي الرطبة، والبحيرات الساحلية في الدولة، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات المدهشة التي تعيش فيها، وأثناء ذلك كانوا ينهلون من علم وخبرة الشركاء المؤسسين. وقد ألهمت الرحلات الميدانية المميزة الشباب للتواصل العميق مع الطبيعة بطريقة ممتعة ومثيرة؛ مثل "التجديف بين أشجار القرم" تحت ضوء القمر و"دوريات مراقبة السلاحف" في جزيرة السعديات.

تطوير مهارات ومعارف جديدة

وبهدف إشراك الشباب في المواضيع العلمية المتعلقة بالحفاظ على البيئة؛ أطلق برنامج تواصل مع الطبيعة غرف هروب بيئية مميزة – وهي عبارة عن غرف هروب واقعية وأخرى افتراضية تتحدى المشاركين للعثور على الأدلة وحل القضايا البيئية الحقيقية. شارك أكثر من 6000 شخص في كل من غرفة الهروب "البقاء في الصحراء" و"أشجار القرم" وذلك أثناء فعاليات محلية وعالمية بارزة، بما في ذلك مركز "الشباب من أجل الاستدامة" في قمة مستقبل الطاقة، وتحدي دبي للياقة، ومهرجان الحصن، ومهرجان الفنون في القوز، ومعرض شباب الشرق الأوسط إكسبو ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين المعني بالمناخ (كوب 28). وتستمر غرفة الهروب " أشجار القرم" التجول بين أنحاء الدولة لتعزيز العمل المناخي وزيادة الوعي في عام الاستدامة.

رعاية قادة المستقبل في مجال الاستدامة

أظهر الشباب على مر السنين القدرة على القيادة والتفاؤل في بناء مستقبل مستدام. شارك ما يقارب 2,000 شاب في منصة سلسلة الشباب "إعادة تصور المستقبل"، وهي منصة افتراضية جمعت بين الشباب وصنّاع القرار رفيعي المستوى، ومنهم نخبة من الوزراء في دولة الإمارات وعدد من قادة الأعمال والمتخصصين في المجال، حيث قاموا معاً بإعادة تصور الحياة وكيف تكون علاقتنا مع الطبيعة بعد جائحة كوفيد-19. وقد انخرط بعد ذلك العديد من هؤلاء الشباب المبدعين في مجالات السياسة العامة والحفاظ على البيئة، وحصل بعضهم على لقب سفير الطبيعة.

مبادرة سفراء الطبيعة الشباب، هي مبادرة أطلقها برنامج "تواصل مع الطبيعة" ويهدف إلى صقل مهارات الطلاب والشباب الواعدين وتوجيههم ليقودوا حركة الشباب في مجال حماية البيئة، وتمكينهم من إدارة الخطاب العالمي بشأن المناخ والطبيعة. وحتى الآن، اختار برنامج "تواصل مع الطبيعة" مجموعتين من السفراء، حيث تلقى 30 من القادة الشباب تدريباً مكثفاً، ونظموا فعاليات مجتمعية، ونجحوا في تمثيل صوت الشباب في المنتديات البارزة بما في ذلك قمة الغذاء من أجل المستقبل، وستوكهولم +50، ومؤتمرات الأطراف الخامس عشر، والسابع والعشرين، والثامن والعشرين، والسادس عشر المعنيين بالمناخ.

بداية عصر علم المواطنة

دوماً ما ينجح الشباب في جميع أنحاء الإمارات في تحقيق فرق ملموس على أرض الواقع بمشاركتهم في أنشطة "علم المواطنة"، حيث يعملون جنبًا إلى جنب مع الخبراء والعلماء لجمع بيانات قيّمة تساهم في الأبحاث العلمية وتُوجه استراتيجيات الحفاظ على البيئة. وقد جمع مجتمع تواصل مع الطبيعة معًا 13,505 نقطة بيانات حول حالة التنوع البيولوجي وإدارة النفايات، وأزالوا 2,572 كيلوجرامًا من النفايات من البيئة الطبيعية، وصنّفوا 12,047 قطعة منها لتوجيه السياسات المستقبلية.

كانت الاستجابة لبرنامج التواصل مع الطبيعة إيجابية للغاية. فقد وجد استطلاع للرأي أجري بين المشاركين أن البرنامج أدى إلى زيادة التزام الشباب بالطبيعة بشكل كبير، حيث قال 94% من المشاركين إنهم سيوصون أصدقائهم بالمشاركة في برنامج تواصل مع الطبيعة.

مستقبل البرنامج: تنمية الحركة

مع استعداد البرنامج لدخول الخمس سنوات القادمة، يرتقي بأهدافه إلى العمل على تحقيق تأثير أكبر في مجال الحفاظ على البيئة من خلال الاستفادة من قوة المجتمع والتركيز بشكل أكبر على الرحلات الميدانية المتعلقة بعلم المواطنة. ولتعزيز وتوسيع نطاق البرنامج بما يتماشى مع الاحتياجات المتطورة لبيئتنا ومجتمعنا، حيث سيتم الترحيب بالجماهير الأصغر سنًا وطلاب المدارس والبالغين من جميع الأعمار للانضمام إلى الحركة جنبًا إلى جنب مع شباب الإمارات، حيث يساعد في تطوير مهاراتهم ومعرفتهم وتجاربهم العملية، بينما سيظل الشباب هم محور تركيز البرنامج، مع تقديم المزيد من الأدوار القيادية لإشراك وتمكين قادة الاستدامة المستقبليين.

علّقت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: نحن سعداء بالاحتفال بمرور خمس سنوات على إطلاق مبادرة "تواصل مع الطبيعة" التي أصبحت قوة فعّالة في مجال حماية البيئة. كان هدفنا منذ البداية هو ربط المجتمعات بالطبيعة، وهذا الإنجاز يعكس التفاني والعمل الجاد من جميع المشاركين. نود أن نعبر عن شكرنا العميق للشباب المتحمس، الذين كانت طاقاتهم وإبداعاتهم هي حجر الأساس لهذه المبادرة. لقد كان لمشاركتهم دور محوري في تحقيق نجاحنا، وستظل ركيزة أساسية ونحن نتطلع إلى المستقبل. معًا، بنينا شيئًا ذا معنى حقيقي، ونتطلع إلى المزيد من نجاحات تواصل مع الطبيعة في إلهام وتغيير حياة الناس في السنوات القادمة."

كما علقت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: على مدار السنوات الخمس الماضية لم يقتصر برنامج تواصل مع الطبيعة على تعزيز تقديرنا للعالم الطبيعي فحسب، بل مكّن أيضًا العديد من الأفراد والمجتمعات من بناء علاقة دائمة معه. أتقدم بالشكر والامتنان لكل من كان جزءًا من النمو الكبير للبرنامج؛ بدءاً من فريقنا المتفاني والمتطوعين الشغوفين إلى شركائنا الداعمين والمجتمعات المشاركة. وأتوجه بشكر خاص للنماذج الرائعة من شبابنا؛ الذين سيظل حماسهم وابتكاراتهم وتفانيهم هو مصدر إلهام الحركة لبناء مستقبل متفائل للجميع."

ومن بين الداعمين الرئيسيين لبرنامج تواصل مع الطبيعة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وهو شريك استراتيجي في العام الأول من البرنامج.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق