مبادرة أجيدي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يطلقان نظام معلومات تقارير المؤشرات خلال المنتدى الحضري العالمي لتعزيز التنمية المستدامة من خلال أتمتة إعداد تقارير حالة البيئة

أبوظبي، الاثنين 10 فبراير 2020: طورت مبادرة أبوظبي العالمي العالمية للبيانات البيئية (أجيدي) نظام معلومات تقارير المؤشرات – 3 (IRIS – 3)، ليكون منصة تقنية جديدة تهدف إلى إسراع وتيرة إعداد التقييمات والتقارير البيئية، وتوفير آلاف من ساعات العمل التي تقضيها الجهات الحكومية حول العالم في إعداد تقارير حول الظروف البيئية والأداء. 

والنظام، الذي تم إطلاقه خلال المنتدى الحضري العالمي العاشر، يعتبر منصة إلكترونية يمكن للمؤسسات استخدامها داخليا أو عبر خادم خارجي لإعداد التقييمات والتقارير البيئية محلياً ووطنياً وعالمياً بسهولة وسرعة وتناسق.     

ويشار إلى أنه ومن خلال الشراكة طويلة المدى، بين هيئة البيئة – أبوظبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، نجحت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية عبر نظام معلومات تقارير المؤشرات في إحداث تغيير جذري، كمي ونوعي، في تقارير حالة البيئة ومساعدة صناع القرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي ترتكز على المعلومات في الوقت المناسب لحماية البيئة والمحافظة عليها.    

وفي جميع أنحاء العالم، تصدر الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص العديد من التقارير حول حالة البيئة والأداء كل عام، على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، إلا أن عملية إعداد التقارير يدويًا تعتبر بطيئة وتحتاج إلى الكثير من الأيدي العاملة، وعندما يحتاج الشركاء إلى تحديثات الحالة بشكل ربع سنوي أو شهري، يصبح إصدار التقارير عبئاً إضافياً على الموارد المؤسسية، لما يتطلبه من جهد ووقت.

 

ويستخدم هذا النظام الجديد مؤشرات لتحويل البيانات المجموعة أوتوماتيكياً من برامج مراقبة بيئية روتينية إلى تقارير موحدة، مع السماح لكل منظمة بإضافة تعليقاتها على الحالة والاتجاهات والأسباب والنتائج. كذلك يمكن بعد ذلك تجميع التقارير البشرية والآلية التي يتم إصدارها من خلال النظام بسهولة على المستوى الوطني أو الإقليمي أو العالمي لتوفير صورة أوضح عن حالة البيئة.

 وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق نظام معلومات تقارير المؤشرات - 3 IRIS-3)) كمنصة لإعداد التقارير بشكل أوتوماتيكي، ويمكن الآن للمؤسسات بمختلف أنحاء العالم استخدام النظام والاستفادة منه مجاناً.

وتعليقاً على إطلاق نظام معلومات تقارير المؤشرات في المنتدى الحضري العالمي، قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، وهي الجهة التي تعتمد النظام الجديد على المستوى المحلي: "تعتبر مراقبة بيئة أبوظبي وإعداد تقارير عن حالتها جزءًا هاماً للغاية في الجهود التي تقوم بها الهيئة. وسواء تعلق الأمر بجودة المياه على شاطئ السعديات أو جودة الهواء في المناطق السكنية الرئيسية، فإن البيانات تساعدنا على اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة لمواجهة التحديات البيئية، وحماية النظم الإيكولوجية وتحسين صحة البيئة".

وأضافت سعادتها "سيتيح لنا نظام معلومات تقارير المؤشرات الفرصة لأتمتة عملية إعداد التقارير عن الحالة والاتجاهات البيئية مع التأكد من تضمين المعرفة المحلية العميقة لعلمائنا في الصفحات العلمية للتقارير. وأعتقد أن هذا النظام لديه القدرة على تحويل الطريقة التي تُعِدُ بها الدول التقارير إلى الشركاء، وسيساهم في تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لحماية بيئتنا والحفاظ عليها للأجيال القادمة".

وقالت سعادة الظاهري "يعتبر إطلاق هذا النظام من اللحظات التي لا تُنسى، وأنا فخورة بالدور المركزي لإمارة أبوظبي في ابتكار هذه التقنية التي ستغير قواعد إعداد التقارير، مع قابليتها للانتشار عالمياً. كما يعتبر هذا الإنجاز جزءاً من التزامنا طويل الأمد، الذي بدأ منذ عقدين ويتمثل في تزويد صناع السياسات بمعلومات قابلة للتنفيذ في الوقت المناسب لاتخاذ وتوجيه القرارات المهمة نحو مستقبل مستدام".

وقالت جويس مسيويا، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب": من خلال مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، عمل كلا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة وهيئة البيئة - أبوظبي في شراكة وثيقة منذ عام 2002 للتغلب على العقبات وسد الفجوات، التي تعترض وضع السياسات القائمة على البيانات ونشر نتائج عملنا المشترك على الصعيد العالمي".

وأضافت مسيويا "يعتبر نظام معلومات تقارير المؤشرات أحدث جهد تعاوني ومكون رئيسي في غرفة الأمم المتحدة المعنية بالوضع البيئي العالمي، حيث يعمل النظام الجديد على أتمتة عملية إعداد التقارير، ويمثل إطلاقه إنجازاً كبيراً في مجال التقارير البيئية".

وقد حظي النظام بالاهتمام على المستوى الإقليمي، حيث أبدى كلاً من برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمجلس الاقتصادي لأوروبا بالأمم المتحدة اهتمامهما بنظام معلومات تقارير المؤشرات باعتباره أداة إعداد تقارير إلكترونية لدعم تطبيق نظام المعلومات البيئية المشتركة في 54 دولة في مختلف أنحاء أوروبا.  وعلى المستوى الوطني، تم تثبيت الإصدارات السابقة من نظام معلومات تقارير المؤشرات على البنية التحتية الحكومية في البوسنة والهرسك، والكاميرون، والجبل الأسود، وموريشيوس لدعم إعداد تقارير حالة البيئة والاستدامة.

كذلك اجتذب النظام اهتمام الجهات غير الحكومية، حيث اعتمد برنامج الأمم المتحدة للبيئة هذا النظام لبرنامج اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض "سايتس" لرصد القتل غير المشروع للأفيال، وتوفير المعلومات في نطاق دول انتشارها، مما يساهم في دعم قرارات الإدارة والإنفاذ نحو الإدارة طويلة الأجل لأعداد الفيلة.

ويمثل إطلاق نظام معلومات تقارير المؤشرات - 3 البداية في مرحلة تالية هامة من الشراكة بين هيئة البيئة – أبوظبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث يتم نشر النظام بين المستخدمين في دولة الإمارات العربية المتحدة وغرب آسيا وعلى مستوى العالم، وتطوير نظام بيئي عالمي لنشر نظام المعلومات ومجتمع المستخدمين.

وثقال أحمد باهارون، مدير مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بالإنابة: " تُبذل الكثير من الجهود طويلة المدى داخل مواقع المحافظة على الأنواع على المستوى المحلي بواسطة جهات مثل هيئة البيئة - أبوظبي، وهذه الجهود تعتمد عليها التقييمات الوطنية والإقليمية والعالمية. وهنا يأتي دور نظام معلومات تقارير المؤشرات الذي يساهم في تخفيف عبء إعداد التقارير على المستوى المؤسسي، حيث يوفر آلية للمعلومات التي جمعتها المنظمات المحلية، في جميع أنحاء العالم، للمساهمة في إعداد تقارير حالة البيئة الوطنية والعالمية وتقديمها في الوقت المناسب."

وأشار باهارون إلى أن مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات تأسست في عام 2002 بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، لتكون بمثابة الآلية التي تمكن الجهات المحلية، خاصة في الاقتصادات الأقل من النامية، من المساهمة في مواجهة التحديات المحلية والوطنية والعالمية، كما تعتبر نموذج متميز لالتزام أبوظبي بالابتكار والاستدامة والتنمية الدولية."

ويشار إلى أن نظام معلومات تقارير المؤشرات هو تطبيق مجاني، وسيكون متاحاً كحل مؤسسي في الخوادم المحلية للمنظمات التي ترغب في حفظ بياناتها داخلياً. كما يرتكز النظام على قاعدة المعرفة المشتركة (SKB)، التي تسمح للمنظمات المعنية أن تشارك الخوارزميات، والنماذج، والخبرات مع قرنائهم من مستخدمي النظام في جميع أنحاء العالم.

للمزيد من المعلومات نرجو النقر هنا.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق