قام معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي بزيارة لعدد من المحميات الطبيعية والمواقع الهامة بيئياً في إمارة أبوظبي حيث قامت هيئة البيئة – أبوظبي بتنظيم عدد من الجولات الميدانية لمعاليه والوفد المرافق له للاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة لدى الهيئة في مجال المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي الغني الذي تتمتع به الإمارة.
أبوظبي، 31 مارس 2021: قام معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي بزيارة لعدد من المحميات الطبيعية والمواقع الهامة بيئياً في إمارة أبوظبي حيث قامت هيئة البيئة – أبوظبي بتنظيم عدد من الجولات الميدانية لمعاليه والوفد المرافق له للاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة لدى الهيئة في مجال المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي الغني الذي تتمتع به الإمارة.
رافق معالي الفريق ضاحي خلفان خلال الزيارة سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وأحمد الهاشمي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة، حيث أبرزت سعادة د. شيخة الظاهري جهود ورؤية إمارة أبوظبي في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحمايته، مشيرة إلى شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة في أبوظبي والتي تضم 19 محمية برية وبحرية، وتعتبر عنصراً أساسياً للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في الإمارة. وتضم الشبكة مجموعة واسعة من الأنواع البرية والبحرية الحيوية ذات الأهمية البيئية العالية على المستويين الوطني والإقليمي. وتحتل إمارة أبوظبي المرتبة الأولى إقليمياً والعاشرة دولياً من حيث مساحة المحميات الطبيعية بالنسبة لعدد السكان في الإمارة، وفقاً للمقارنات الإقليمية والعالمية.
وخلال الجولة قام معاليه بزيارة جزيرة بوطينة التي تبلغ مساحتها حوالي 4.000 كيلومتر مربع، وتعتبر جزءً مهماً من محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي، التي تعتبر أكبر وأول محمية بحرية في المنطقة مدرجة ضمن شبكة اليونسكو لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي ورشحت كواحدة من 10 مواقع هامة للسلاحف البحرية في المحيط الهندي - منطقة جنوب شرق آسيا. وتستضيف محمية مروح، التي تعتبر واحدة من المحميات الطبيعية التي تديريها الهيئة ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، 60٪ من ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، وسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض بالإضافة إلى أنها موطن لعدد من الموائل البحرية الحرجة في إمارة أبوظبي مثل مروج الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم ومسطحات المد والجزر. وتحتضن محمية مروح أكثر من 5,000 سلحفاة بحرية وما يزيد عن 700 دولفين تعيش معظمها بمناطق المحميات البحرية حيث تضم أكبر مجموعة من دلافين المحيط الهندي الحدباء في العالم.
والتقى معاليه بعدد من المراقبين البيئيين التابعين لهيئة البيئة – أبوظبي حيث اطلع على أفضل الممارسات التي تقوم بها الهيئة لمراقبة التنوع البيولوجي، ورصد النظم البيئية، والأنواع والمؤشرات البيئية معتمدة على أفضل التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة.
كما تضمنت زيارة معالي ضاحي خلفان زيارة لموقع مشروع "لؤلؤ أبوظبي" الذي تنفذه الهيئة في منطقة الظفرة منذ عام 2007 بهدف استزراع المحار المحلي في مياه الخليج العربي بشكل مستدام لإنتاج لؤلؤ ذو جودة عالية. وتعرف معاليه خلال الزيارة على أهم مراحل إنتاج اللؤلؤ وأهم إنجازاته، كما تعرف خلال الجولة التي قام بها في المعرض المصغر على مراحل استزراع المحار والأدوات والتقنيات المستخدمة، وشهد عرض لعملية تلقيح المحار. كما قام معاليه بجولة بالقارب لمواقع استزراع المحار حيث اطلع على عرض لعملية حصاد المحار واستخراج اللؤلؤ وتعرف على طريقة تصنيف اللؤلؤ بعد الحصاد. وينتج مشروع "لؤلؤ أبوظبي" أجود أنواع اللؤلؤ، حيث تم فحصة في المختبرات العالمية المتخصصة في الأحجار الكريمة.
وتضمنت جولة معالي ضاحي خلفان زيارة لجزيرة صير بني ياس التي تعتبر أكبر جزيرة في ساحل أبوظبي وكانت الجزيرة الخاصة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. وبفضل جهود المحافظة عليها التي استمرت لعقود، أصبحت الآن موطناً لآلاف الحيوانات الكبيرة التي تتجول بحرية وعدة ملايين من الأشجار والنباتات. وتعتبر هذه المحمية الطبيعية موطناً للكثير من الأنواع مثل المها العربية، والنعام، والغزلان والظباء، والزرافات والدلافين. كما تعتبر ملاذاً للطيور ومحمية للحياة البرية، وهي تعتبر كذلك موقعاً هام للتواصل مع الطبيعة.
وفي ختام الزيارة أشاد معاليه بالدور الذي تقوم به إمارة أبوظبي وهيئة البيئة – أبوظبي لحماية البيئة وتعزيز السياحة البيئية وإدارة المحميات الطبيعية وجزيرة صير بنى ياس معبراً عن سعادته بالتعرف على التنوع البيولوجي الغنى الذي تتميز به إمارة أبوظبي الذي يعتبر ذا أهمية خاصة على المستوى الإقليمي والعالمي. ودعا معاليه الجمهور إلى التعرف على المواقع الطبيعية والسياحية في إمارة أبوظبي، بهدف التعرف على المقومات الطبيعية والجغرافية والتراثية الجميلة في الإمارة وفي شتى أنحاء الدولة، وزيارة المعالم الفريدة والوجهات البيئية المميزة المختلفة.